موقع فارمابيديا غير مسؤول عن سوء استعمال الأدوية او الاستعمال بدون استشارة طبية

المعلومات الواردة في هذا الموقع لا تغني عن استشارة الطبيب

الأسعار الواردة ارشادية فقط لا غير و الموقع غير مخصص لبيع الأدوية

بيض الدجاج يُعَدُّ مصدرًا ممتازًا للبروتين والعناصر الغذائية الأخرى ضمن نظام غذائي متوازن، وذلك بتكلفة معقولة. على الرغم من أن بيض الدجاج يحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليسترول بشكل طبيعي، إلا أن كوليسترول البيض لا يؤثر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول في الدم، على عكس بعض الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الدهون المتحولة والمشبعة.

صحيح، بالرغم من وجود بعض الدراسات التي تشير إلى صلة بين تناول البيض وأمراض القلب، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورًا في هذه العلاقة. على سبيل المثال، الأطعمة التي يتم تناولها بشكل معتاد مع البيض، مثل اللحم المقدد والنقانق واللحوم المدخنة، قد تكون أيضًا عوامل مساهمة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

الأكل الممنوع لمرضى الكوليسترول: 6 انواع يجب الابتعاد عنها

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر طرق طهي البيض والأطعمة الأخرى على مستويات الدهون المتحولة والمشبعة الموجودة في الوجبة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. على سبيل المثال، إذا تم طهي البيض بالزيت أو الزبدة، فإن زيادة استهلاك الدهون المشبعة يمكن أن تساهم في ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.

لذا، يجب أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند تقييم تأثير تناول البيض على صحة القلب، ويفضل تناوله ضمن نظام غذائي متوازن ومتنوع، بما في ذلك الأطعمة الصحية الأخرى وبتنوع في طرق الطهي.

يُعتَبَر تناول حتى سبع بيضات في الأسبوع من قبل الأشخاص الأصحاء عادةً آمنًا ولا يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب . في الواقع، كشفت بعض الدراسات أن هذا المعدل من استهلاك البيض قد يكون له فوائد صحية، مثل الوقاية من بعض أنواع السكتات الدماغية ومشاكل النظر.

البيض غني بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل البروتين والفيتامينات والمعادن، بما في ذلك اللوتين والزياكسانثين، وهما مضادات أكسدة تعزز صحة العين. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيض يحتوي على مستويات منخفضة نسبيًا من السعرات الحرارية، مما يجعله خيارًا ممتازًا في النظام الغذائي.

ومع ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من أمراض معينة أو عوامل خطر لأمراض القلب استشارة الطبيب حول كمية تناول البيض المناسبة لحالتهم الصحية الخاصة. كما يجب أيضًا أن يكون البيض جزءًا من نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية الأخرى.

تشير بعض الأبحاث إلى وجود صلة بين تناول كميات كبيرة من البيض وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Diabetes Care” أن تناول سبع بيضات أسبوعيًا قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري.

ومع ذلك، هناك تناقض في النتائج بين الدراسات، حيث لم تجد بعض الأبحاث أي صلة بين تناول البيض وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري. وهناك دراسات أخرى تشير إلى أن تناول البيض قد يزيد من خطر الإصابة بداء السكري بشكل عام.

بما أن هناك تباينًا في النتائج، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح العلاقة بين تناول البيض وداء السكري وأمراض القلب، ويُنصَح بالتشاور مع الطبيب لتقييم النصائح الصحية الشخصية واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على الظروف الفردية.

بالتأكيد، يوصى حاليًا بتقليل استهلاك الكوليسترول في النظام الغذائي، وعدم تجاوز الحد الموصى به البالغ 300 ملغم يوميًا. يحتوي البيض على نسبة مرتفعة من الكوليسترول، حيث يتراوح محتواه في البيضة الواحدة حوالي 186 ملغم، وتتمركز معظم هذه النسبة في صفار البيض.

ومع ذلك، أظهرت بعض الدراسات أن تناول بيضة واحدة في اليوم لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب في الأشخاص الأصحاء، خاصة إذا كان نظامهم الغذائي يحتوي على كميات مناسبة من الكوليسترول الآخر. لذا، يمكن أن يكون تناول بيضة واحدة في اليوم خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يرغبون في تضمين البيض ضمن نظامهم الغذائي بشكل معتدل.

ومع ذلك، يجب أن يكون التوازن هو المفتاح، ويُشجع دائمًا على تضمين البيض ضمن نطاق عام لنمط غذائي صحي ومتوازن، مع مراعاة الاستشارة مع الطبيب أو أخصائي التغذية لتقييم الحالة الصحية الشخصية والتوصيات الغذائية المناسبة.

بياض البيض هو خيار ممتاز إذا كنت تسعى لتقليل استهلاك الكوليسترول فبياض البيض لا يحتوي على أي كوليسترول، بينما يحتوي على نسبة عالية من البروتين ولا يحتوي على الدهون أو الكربوهيدرات بشكل ملحوظ.

التصنيفات: مقالات

د/عاصم فؤاد

خريج كلية الصيدلة جامعة الزقازيق لعام 2020 ، يعمل حاليا مديراً لصيدلية مستشفي الجلال التخصصي بمنيا القمح وعمل كصيدلي بمستشفي د/حمدي السيد و مستشفي المنتزة بالزقازيق